يعاني الكثير من الرجال والسيدات حول العالم من أرق الصلع الوراثي الذي غالبًا ما يبدأ بشكل تدريجي، ويصعب إيقاف تطوره بمجرد ظهوره، وعلى الرغم من وجود عدة علاجات لهذه الحالة، إلا أن محدودية فعاليتها وتعدد آثارها الجانبية قد لا يجعلها خيارًا مفضلًا لدى البعض.
وفي اكتشاف جديد واعد، توصل علماء إلى علاج جديد محتمل يعتمد على نوع من السكر الطبيعي الموجود في الجسم، وقد يمهد هذا الاكتشاف الطريق نحو طرق علاجية جديدة لتساقط الشعر دون آثار سلبية.
وأفادت مجلة Frontiers in Pharmacology أن هناك سكر طبيعي يُعد من عناصر بناء الحمض النووي يُسمى “ديوكسيريبوز”، يؤثر على التئام الجروح ويساعد على إعادة نمو الشعر، وهو ما تم اكتشافه خلال دراسة أُجريت من قِبل علماء من جامعة شيفيلد وجامعة كومساتس في باكستان على مجموعة من الفئران المصابة.
وفي دراسة نُشرت عام 2024، أزال الباحثون الشعر من ظهور فئران تعاني من تساقط الشعر نتيجة التستوستيرون، ثم قاموا بوضع جل يحتوي على سكر الديوكسيريبوز يوميًا على مناطق الجلد المكشوفة. وخلال أسابيع قليلة، بدأ شعر الفئران بالنمو مجددًا، وظهرت شعيرات أطول وأكثر كثافة.
وقالت البروفيسورة شيلا ماكنيل، خبيرة هندسة الأنسجة في جامعة شيفيلد، إن نتائج الدراسة تشير إلى إمكانية استخدام سكر الديوكسيريبوز الطبيعي لتحفيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، ما يعزز نموه بطريقة آمنة وفعالة.
وفي هذا السياق، صممت فرق الباحثين من الجامعتين جل حيوي قابل للتحلل وخالٍ من السمية، واختبروه على فئران تعاني من الصلع الوراثي، وتم أيضًا اختبار تأثير المينوكسيديل بمفرده، وكذلك دمجه مع جل السكر لمقارنة النتائج.
ووفقًا لنتائج الدراسة، أن الفئران التي عولجت بالجل المحتوي على السكر بدأت في إنبات بصيلات شعر جديدة، بينما لم تظهر نتائج تذكر لدى الفئران التي تلقت الجل الخالي من المادة الفعالة، مما يتيح إمكانية استخدام جل الديوكسيريبوز في علاج الثعلبة أو لتعزيز نمو الرموش والحواجب، خاصة بعد الخضوع للعلاج الكيميائي.
