عرب-وعالم

في ذكرى الإسراء والمعراج.. حماس تحذر: الأقصى خط أحمر

قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، إن ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام تأتي في أجواء مفعمة بالإنجازات الكبيرة التي حققها صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، خاصة في معركة طوفان الأقصى التي استمرت أكثر من خمسة عشر شهرًا.

وأضافت الحركة أن هذه المعركة البطولية تكللت بإنجازات عدة، أهمها تحرير الأسرى الفلسطينيين والأسيرات من سجون الاحتلال، وعودة النازحين إلى منازلهم، ووقف العدوان الصهيوني.

وأوضحت الحركة أن المسجد الأقصى المبارك كان في صلب هذه المعركة البطولية، كونه يمثل العنوان الأساسي للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدة أن الارتباط بالقدس والأقصى ليس مجرد شعور، بل هو عقيدة أزلية لدى الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، تعكس حبّهم العميق لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ودفاعهم المستميت عن مسرى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.

وأضافت حماس أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وأن المسجد الأقصى المبارك سيظل وقفًا إسلاميًا خالصًا لا يقبل القسمة أو التقسيم.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال الصهيوني، التي وصفتها بـ”الفاشية”، تسعى بكل الوسائل لطمس معالم القدس والأقصى وهويتهما العربية والإسلامية من خلال مشاريع التهويد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، واقتحامات المستوطنين، فضلاً عن الحفريات المستمرة التي تهدد أساسات المسجد الأقصى.

وأردفت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق المدينة المقدسة وأهلها، من خلال سياسات التهجير القسري، وهدم المنازل، واعتقال المقدسيين والمرابطين، والاعتداء على المصلين.

وأكدت أن هذه المخططات الإسرائيلية تهدف إلى تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا، لكنها ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة التي ستبقى روحها حيّة ومتّقدة للدفاع عن القدس والأقصى مهما بلغت التضحيات.

وأشادت الحركة في بيانها بصمود الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده، موجهة تحية تقدير وفخر إلى أهلنا في قطاع غزة الذين شكلوا طوفانًا من العزة والمجد في مواجهة الاحتلال، وإلى المرابطين الصامدين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، الذين يشكلون حائط سدّ منيعًا في التصدي لمخططات الاحتلال.

كما حيت الحركة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الذين وصفهم البيان بـ”المدافعين عن هوية الأرض الفلسطينية رغم سياسات التمييز العنصري”.

ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم إلى تصعيد كافة أشكال المقاومة والصمود، وحثّت جماهير الأمة الإسلامية وأحرار العالم على الاستمرار في تنظيم مسيرات وفعاليات التضامن مع القدس والمسجد الأقصى المبارك في مختلف المدن والعواصم، للتأكيد على مشروعية القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال وجرائمه.

كما أكد البيان على ضرورة وقوف الأمة العربية والإسلامية وقادة العالم وأحراره إلى جانب الشعب الفلسطيني، محملًا الجميع المسؤولية التاريخية والأخلاقية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وختمت الحركة بيانها بالترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، التي امتزجت فيها دماء الفلسطينيين في سبيل الدفاع عن الأقصى والقدس، مؤكدة استمرار المقاومة حتى التحرير الشامل والعودة.

كما دعت بالشفاء للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين، معاهدة الشعب الفلسطيني بمواصلة طريق المقاومة والنضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية، وفي مقدمتها تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى