ماكرون يؤكد لبزشكيان ضرورة العودة للمفاوضات ويحذر من “السيناريو الأسوأ”

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وجّه خلاله رسائل واضحة حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وذلك في أعقاب الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد مواقع نووية إيرانية.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، أوضح ماكرون أن الرسائل التي نقلها خلال الاتصال شملت الدعوة إلى العودة لطاولة المفاوضات في أسرع وقت، والتركيز على معالجة الملفات الحساسة مثل الصواريخ الباليستية، فضلًا عن استئناف نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل المنشآت النووية الإيرانية، الذي توقف منذ الضربات الأخيرة.
تجنب التصعيد
شدد الرئيس الفرنسي على أهمية تجنّب التصعيد، معتبرًا أن التوتر المتزايد في المنطقة يتطلب حلولًا دبلوماسية عاجلة بدلًا من التلويح بالقوة العسكرية، خاصة مع تزايد المخاوف من فقدان السيطرة على مسار الملف النووي الإيراني.
وكان ماكرون قد حذر من أن “السيناريو الأسوأ” بعد الضربات الأمريكية – التي وصفها بأنها “ذات فاعلية حقيقية” – قد يكون انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وهو ما سيشكل تهديدًا كبيرًا للنظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف في تصريحاته أن “فرنسا ستبقى ملتزمة بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين والدوليين من أجل إعادة إيران إلى مسار الحوار”، مؤكدًا أن “النظام الإيراني مطالب باتخاذ خطوات واضحة لضمان الشفافية واستقرار المنطقة”.
حرب الـ12 يوماً
وتأتي هذه التصريحات عقب مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، بدأت في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل ضربات دقيقة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، استهدفت منشآت ومنصات إطلاق صواريخ، وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين.
وردًا على ذلك، أطلقت إيران سلسلة هجمات صاروخية ومسيرات نحو عدة مناطق إسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة للتدخل عسكريًا في 21 يونيو، عبر غارات على ثلاث منشآت نووية رئيسية هي: فوردو، ونطنز، وأصفهان، في هجوم اعتُبر الأكبر منذ عقدين على البنية التحتية النووية الإيرانية.