استشهد المؤرخ الفلسطيني البارز، الدكتور زكريا السنوار، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فجر الأحد.
وأسفر الهجوم كذلك عن استشهاد ثلاثة من أبنائه، في جريمة جديدة طالت العقول والكوادر الأكاديمية في القطاع المحاصر.
ويُعد الدكتور زكريا السنوار من القامات المعرفية المرموقة في فلسطين، حيث شغل سابقاً منصب مدير مركز التاريخ الشفوي بالجامعة الإسلامية، وكان من أبرز المتخصصين في دراسة التاريخ الفلسطيني الحديث والمشروع الصهيوني، وله مساهمات علمية تركت أثراً واسعاً في فهم جذور الصراع ومآلاته.
وينتمي الشهيد إلى عائلة قدّمت العديد من التضحيات، فهو شقيق القائد في حركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، والقائد العسكري محمد السنوار.
وبتصاعد القصف الإسرائيلي على غزة، يُسجّل رحيل الدكتور السنوار كخسارة فادحة للمشهد الأكاديمي والثقافي الفلسطيني، في وقت لا تزال فيه آلة الحرب تستهدف الإنسان والمكان والتاريخ.
ويأتي استشهاد السنوار بعد ساعات من موجة غارات إسرائيلية كثيفة على مناطق عدة في القطاع، خلّفت عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة.
