أمين عام الناتو من كييف: ضمانات أمنية قوية شرط لأي اتفاق سلام مع روسيا

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إلى تقديم “ضمانات أمنية قوية” لأوكرانيا لضمان التزام روسيا بأي اتفاق سلام محتمل، وذلك خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الناتو “يدعم حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”، مؤكداً أن أي تسوية سلمية مع موسكو يجب أن تكون مصحوبة بآليات أمنية صارمة “تردع روسيا عن أي خرق مستقبلي”.
ضمانات أمنية
أضاف: “لقد أثبتت التجارب السابقة أن التعهدات الروسية وحدها لا تكفي، لذلك نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية ملموسة وملزمة”، مشددًا على أن الحلفاء سيواصلون دعم كييف بالأسلحة والمساعدات الدفاعية.
من جانبه، رحّب زيلينسكي بموقف الناتو، معتبرًا أن “السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بوجود شبكة أمان دولية تضمن عدم تكرار العدوان الروسي”.
الحرب الأوكرانية
تأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية، التي اندلعت منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 وأدت إلى مقتل وتشريد ملايين الأشخاص. ورغم محاولات الوساطة الدولية، لا تزال الفجوة واسعة بين كييف وموسكو بشأن شروط إنهاء الحرب.
ويرى مراقبون أن مطلب الناتو بتقديم ضمانات أمنية يعكس مخاوف غربية من تكرار سيناريو خرق الاتفاقات السابقة، مثل اتفاق مينسك، الذي لم يمنع التصعيد الروسي لاحقًا.