
كتبت: هالة عبد الهادي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي تمكن من تحرير بلدة نيليبوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، بعد عملية عسكرية نفذتها وحدات من قوات مجموعة “الجنوب”.
وأشار بيان الوزارة إلى أن القوات الروسية شنت، الليلة الماضية، ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، شملت صواريخ “كينجال” الباليستية الأسرع من الصوت وطائرات مسيرة، مستهدفة منشآت صناعية عسكرية وقواعد جوية أوكرانية. وأكد البيان أن العملية “حققت أهدافها بالكامل”.
خسائر أوكرانية على جبهات متعددة
أوضحت وزارة الدفاع أن قوات مجموعة “المركز” سيطرت على مواقع متقدمة في دونيتسك وخاركوف، وأوقعت نحو 410 قتلى في صفوف الجيش الأوكراني، إضافة إلى تدمير دبابة “ليوبارد” ومركبات قتالية وعدد من المدافع الميدانية.
أما قوات مجموعة “الغرب”، فقد حسّنت مواقعها على خطوط المواجهة، وكبّدت القوات الأوكرانية نحو 235 قتيلاً، مع تدمير أربع محطات حرب إلكترونية ومستودعين للذخيرة.
في الوقت نفسه، واصلت قوات مجموعة “الشرق” تقدمها في زابوروجيه ودنيبروبتروفسك ودونيتسك، ما أسفر عن مقتل 240 جندياً أوكرانياً وتدمير مدافع ميدانية.
بينما اخترقت قوات مجموعة “الشمال” دفاعات الجيش الأوكراني في سومي وخاركوف، وأوقعت 180 قتيلاً، إلى جانب تدمير مستودعات ذخيرة ومواد لوجستية.
استهداف بحري وجوي
أكد البيان أن القوات الروسية استهدفت سفينة الاستطلاع الأوكرانية “سيمفيروبول” باستخدام قارب مسيّر سريع، ما أدى إلى إغراقها عند مصب نهر الدانوب.
كما نفذت الضربات الروسية هجمات على منشآت عسكرية ومصانع ومخازن للطائرات المسيرة ومحطة وقود، إضافة إلى استهداف تجمعات للقوات الأوكرانية والمرتزقة في 153 منطقة.
وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة “سو-27” أوكرانية، وصاروخ “هيمارس”، وقنبلتين جويتين موجهتين، إضافة إلى 192 طائرة مسيرة.
ضربات في كييف وتشيرنيغيف
وفي سياق متصل، قال سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولاييف، إن مراكز قيادة للقوات الأوكرانية في كييف وضواحيها تعرضت لهجمات دقيقة. وأشار إلى أن أحد المقرات المستهدفة كان يضم ما يصل إلى 25 ضابطاً أوكرانياً و10 من ضباط حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
كما استهدفت الغارات مواقع تدريب وقاعدة جوية في مقاطعة تشيرنيغيف، إلى جانب معسكرات عسكرية أوكرانية.
خلفية العملية العسكرية
تأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، والتي تقول موسكو إن هدفها هو حماية سكان دونباس من “الاضطهاد والانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل نظام كييف لسنوات”.
وخلال العملية، دمرت القوات الروسية العديد من المعدات الغربية التي زود بها “الناتو” أوكرانيا، من بينها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية ومدرعات أميركية وبريطانية، إضافة إلى آليات أخرى كان مصيرها التدمير بفعل الضربات الروسية.